بغداد – وان نيوز
وحدة الساحات.. هو شعار رفعته الفصائل المسلحة الموالية لايران ليس في العراق فقط، بل ايضا في لبنان وسوريا واليمن، يتضمن الرد عسكريا على اي هجوم تتعرض له اي واحدة من تلك الاذرع في المنطقة.
وكانت الفكرة تتضمن تطبيقا عمليا من خلال التدخل بحرب المنطقة، ولكن لا احد من تلك الفصائل انجر لها باستثناء الحزب اللبناني الذي بلع الطعم مضطرا بعد فشل سياسة قواعد الاشتباك التي اتبعها على مدار كامل، لينتهي به الامر بدون قيادة عليا.
ومع اشتداد الحرب كان من المفترض ان تدخل الفصائل العراقية مباشرة لكن ذلك لم يحدث بسبب ترتيبات اتخذها العراق مع الولايات المتحدة تضمن الاستمرار على الحياد ومنع الانخراط في الحرب.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة الشرق الاوسط، فإنه جرى تقليص عدد الفصائل الراغبة في الانخراط في وحدة الساحات بترتيب عراقي امريكي، لابعاد اي رد عسكري محتمل قد يطال الاراضي العراقية.
انتهجت دمشق نفس النهج حينما قررت ابعاد قيادات لبنانية في محاولة للانخراط اكثر داخل العمق العربي بضغوط روسية، اما بيروت فقد قررت عدم التدخل فيما يحدث بالجنوب والالتزام بالتهدئة استجابة ايضا لترتيب خليجية امريكية تجري بالمنطقة.
ويبدو المشهد حاليا في تلك الدول التي تمتلك فيها ايران نفوذا كبيرا، منقسما على نفسه بين قسمين، الاول تمثله الاذرع المسلحة التي تؤمن بولاية الفقيه والمقاومة، والثاني هو الحكومات الرسمية التي تمتلك علاقات مع ايران والغرب ايضاً ولا تريد الانحياز، وبذلك فقد فقدت ايران سيطرتها بشكل كامل على سياسة وحدة الساحات.