
بغداد – وان نيوز
بعد الاعلان عن تفاصيل المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشأن الانسحاب العسكري من العراق، تفيد تسريبات ببدء القوات الامريكية عمليات الاخلاء قواعد عسكرية في بغداد والانبار، بينها منشأت تابعة للسفارة الامريكية وعين الاسد.
ولم يتضح اعداد القوات التي اخليت لكنها اقل مما ينص الاتفاق، ولن يكون خروجها دائماً بحسب ما هو متوقع.
ويشمل اتفاق الانسحاب الاميركي مواقع في المنطقة الخضراء والعمليات المشتركة ضمن سياق يُتوقع أن ينتهي فعلياً منتصف العام المقبل.
ووفق مصادر حصلت عليها وان نيوز، فإن الانسحاب الامريكي يعني أن تعمل القوات العراقية دون مساعدة كاملة ومباشرة من القوات الأميركية، كما ان واشنطن ستبقي على قوة عسكرية امريكية صغيرة ستتمركز لاحقاً في إقليم كردستان.
وينص الاتفاق على السماح للقوات الأميركية باستخدام قواعدها في العراق لتقديم الدعم في سوريا، فضلا عن السماح لقوات التحالف الدولي بإرسال تعزيزات عسكرية عبر البر والجو من العراق إلى قواعدها في شمال سوريا منذ سنوات.
ومن المرجح أن يمثل الاتفاق عند إعلانه انتصارا سياسيا لحكومة شياع السوداني التي تسعى إلى تحقيق التوازن في موقف بغداد، باعتبارها حليفة لكل من واشنطن وطهران، اللتين تقفان على طرفي نقيض بخصوص الشرق الأوسط.
ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، إضافة إلى 900 في سوريا، في إطار التحالف الذي تشكّل عام 2014 لمواجهة الجماعات المتطرفة.