
بغداد – وان نيوز
لا تبدي الفصائل المسلحة الجدية الكافية للدخول بمفاوضات مع الحكومة بشأن مستقبلها، وذلك في وقت صعدت فيه الاخيرة من خطابها بشأن عدم القبول باستمرار تلك الجماعات المسلحة.
خلال اسبوع واحد فقط، صرح وزير الخارجية فؤاد حسين مرتين، بمحاولة اقناع الفصائل بالقاء السلاح او الانضمام للجيش والقوات الرسمية الاخرى، يقول الوزير انه منذ عامين أو ثلاثة كان من المستحيل مناقشة هذا الموضوع لكن الآن أصبح من غير المقبول وجود مجموعات مسلحة تعمل خارج إطار الدولة.
كانت الفصائل في البداية رافضة لاي حديث عن القاء السلاح حتى ولو جاء عن طريق الايرانيين، لكنها اضطرت للتجاوب مع الحكومة تحت ضغط الولايات المتحدة ومخاوف عودة ترامب للسلطة في واشنطن.
وفقا لمقترح طرحه نواب جمهوريون في الكونغرس وحصلت وان نيوز على نسخة منه، فإن هناك نوايا جدية لمعاقبة ثمانية فصائل مسلحة عراقية، جميعها منخرطة ضمن هيئة الحشد الشعبي، وابرزها منظمة بدر برئاسة هادي العامري التي تواجه اتهامات من الادارة الامريكية وتوصيات بادراجها ضمن لائحة الارهاب.
ومع ذلك فإن تلك الفصائل وبدلاً من القاء السلاح، فإنها تنوي اللجوء الى حلول وسط، كما يقول قيادي في هيئة الحشد، منها دمج بعض الجماعات مع القوات الأمنية العراقية واظهار نجاح المفاوضات، وذلك كنوع من المناورة لتقليل شدة الضغوطات الامريكية.
في مناورة سابقة ايضاً، عمدت تلك الجماعات على اخلاء مقار مهمة كانت تسيطر عليها على مدار سنوات في بلدة جرف الصخر شمالي بابل، وايضا مدينة القائم في الانبار الحدودية مع سوريا.
ظهر الامر كأنه انسحاب في بادئ الامر بعد تسليم المقرات للجيش والشرطة، ليتبين لاحقا انها مناورة اجرتها الفصائل لتجنب تعرضها لهجمات جوية من الطائرات الامريكية التي تراقب الاجواء.