بغداد – وان نيوز
قوات الامن العراقية تخوض معارك التحرير ضد داعش، عشرة اعوام مرت يستذكرها التحالف الدولي بمرها والمها، وما بدء كعملية محدودة من الولايات المتحدة عام الفين واربعة عشر بطلب من الحكومة العراقية، سرعان ما توسع ليشمل تحالفًا يضم سبعة وسبعين دولة.
عملية العزم الصلب في عامها العاشر تدرس تداعيات الانسحاب من العراق بعد مفاوضات تجري منذ اشهر مع الحكومة العراقية، والان تحولت عدوى الجماعات الارهابية الى الفصائل التي تمثل الخطر الاكبر في عين المجتمع الدولي، كما تقول صحيفة ذا ناشيونال الامريكية.
منذ انطلاق العمليات العسكرية ضد داعش سجل التحالف اكثر من ثلاثة عشر الف غارة جوية وانفق خمسة عشر مليار دولار وقد نجح فعليا في تحييد الجماعات المتطرفة برفقة القوات العراقية التي كانت هي من يرسم التغيير على الارض، لكن البديل كان يتحضر بقوة، الفصائل المسلحة المدعومة من ايران والتي تشكلت اساسا للمشاركة بالقتال تمددت بقوة.
ومع تراجع اعداد القوات الامريكية من خمسة الاف الى نصف هذا العدد وامكانية انسحابهم من العراق وفق اتفاق يجري مع بغداد، تحذر تلك التقارير الامريكية من تراجع قدرات جهاز مكافحة الإرهاب مقابل صعود نجم الفصائل اكثر.
وتشهد حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني انقساماً حول الجدوى من الانسحاب، ولكن تبقى الاغلبية الساحقة داعمة لاخراج القوات الامريكية، سيما وان الحرب الاقليمية تلقي بظلالها على العراق بشكل مباشر وتعتبر عامل ضغط اضافي على الحكومة.