بغداد – وان نيوز
يوصف بأنه الاسوأ منذ تشكيله، البرلمان العراق الحالي معطل ويخفق في تمرير القوانين الهامة ماضياً الى الامام للتهرب من اختيار رئيس بديل بعد عام على إقالة محمد الحلبوسي وهو اكثر من شغل المنصب مدة زمنية.
كانت اقالة الحلبوسي نقطة نجاح فارقة بالنسبة للاطار التنسيقي الذي حاول جاهداً اضعاف الاحزاب السنية وقبلها الكردية، وعلى مدار اشهر ظل قادة التحالف يتباهون بسيطرتهم على اعلى منصب يمتلكه العرب السنة في العراق كنوع من البهرجة وعكس سيطرتهم المطلقة على البلاد.
ولكن الوضع اختلف مع تصاعد الاحداث الاقليمية والحرب في لبنان التي استدعت ان يكون للمكونات العراقية موقفا موحدا، ومع غياب العرب السنة عن السلطة التشريعية، اضطر الاطار لاظهار الموقف الشيعي لوحده مناصفة مع الصدريين الغائبين عن السلطة، وهو ما اعطى المجتمع الدولي مؤشرات سلبية.
يقول قيادي رفيع بالاطار لوان نيوز، ان التحالف بدأ يتحرك جديا لاعادة المنصب للسنة بعد ان كانت الفكرة هي ابقاء النائب الاول محسن المندلاوي بالانابة حتى الانتخابات، لكن الظروف الاقليمية تستدعي ان يكون هناك رأي فيه للسنة ايضاً كما الكرد.
وهناك اي داخل الاطار ثلاثة اطراف تتدخل بشكل مباشر في قضية اختيار الرئيس، الاول هو زعيم ائتلاف دولة القانون الذي يسعى لتنصب صديقه القديم محمود المشهداني في المنصب، والثاني رئيس الوزراء الذي لم يدخر جهدا للدفع بسالم العيساوي، والاخير هو امين عام اهل الحق الذي يدعم اي حل يطرحه محمد الحلبوسي بوصفه الطرف السني الاقوى.
وسبق وان اعلن الحلبوسي انه يقود تحالفا سنيا يضم خمسة وخمسين نائباً، وان رغبتهم هي تسمية المشهداني، او طرح بديل عن طريق هذه الاغلبية، لكن خصوم الرجل على الطرف الاخير يعارضون.