
بغداد – وان نيوز
يجري الحديث حاليا عن “حرب الموانئ” في اشارة الى سلسلة استهدافات تشمل عدة موانئ بحرية في المنطقة والهدف هو تعطيل سلسلة تصدير النفط من المنطقة العربية التي تمثل نصف كميات البترول المصدر عالمياً، في اطار التصعيد بين ايران والفصائل من جهة وواشنطن وحليفتها من جهة اخرى.
القصة بدأت حينما هددت تل ابيب باستهداف موانئ النفط العراقية بالبصرة وذلك في حال تدخل الفصائل العراقية بالحرب، والتهديد رغم انه صادر من وسائل اعلام عبرية، لكن بغداد اخذت الامر على محمل الجد وعززت اجراءات الحماية ونشرت قناصين قرب منصات التحميل الرئيسة وفقا لبرقية امنية سرية.
وتخشى الحكومة من هذا السيناريو الخطير، الذي يعني توقف تصدير النفط العراقي، ما يؤثر بشكل مباشر على قدرات بغداد في توزيع رواتب الموظفين وتلبية احتياجات الموازنة التي يشكل النفط منها الغالبية العظمى.
واعاد المنشور الذي تبناه المتحدث باسم الكتائب ابو علي العسكري يوم الخميس، بشأن خسارة العالم اثنا عشر مليون برميل من النفط يوميا اذا بدأت الحرب، الانظار الى حرب الموانئ.
وتأتي تهديدات العسكري مثل تلويح باستهداف موانئ بالمنطقة يتم من خلالها تصدير النفط، ولا يستبعد ان يكون من بينها الكويت والسعودية والامارات وهي دول خليجية قريبة جغرافيا من العراق وضمن نطاق صواريخ الفصائل.
وقبل ذلك بايام قليلة هدد امين عام سيد الشهداء باستهداف الإمارات المتحدة، معتبرا إياها موقعاً متقدما لتل ابيب، وقال الولائي وقتها ان المقاومة الاسلامية في العراق تعتبر الإمارات خط الاستهداف الأول في حال اندلعت الحرب الشاملة، ومن السهل ان تصل اليها الطائرات المسيرة، ما يؤيد نظرية حرب الموانئ.