بغداد – وان نيوز
بعد اشهر من المفاوضات بين بغداد وواشنطن بشأن الانسحاب العسكري من العراق، جاء البيان المشترك ليعلن إنهاء المهمة العسكرية للتحالف الدولي خلال الاثني عشر شهراً القادمة وفي موعد أقصاه نهاية ايلول من العام المقبل والانتقال إلى شراكات أمنية ثنائية.
ويمثل اعلان الانسحاب في هذا التوقيت ما يشبه “الحل المؤقت” لادارة بايدن التي تسعى لدفع الملف العراقي الى ما بعد الانتخابات الرئاسية، وهي كذلك نتيجة مرضية لحكومة محمد شياع السوداني التي تواجه ازمات داخلية وتريد كذلك اقناع الفصائل بأن الدبلوماسية خير من الصواريخ في التعامل مع التصعيد بالمنطقة.
ومن المقرر ايضا ان تنتهي المهمة العسكرية للتحالف الدولي في العراق في المرحلة الاولى التي تمتد من هذا العام وحتى ايلول من العام الفين وخمسة وعشرين، لكن المرحلة الثانية ستستمر حتى ايلول من العام الذي يليه.
لكن وفقا لمسؤولين عسكريين امريكيين تحدثوا لصحيفة ذا ناشيونال، فإن الإطار الزمني لبقاء القوات الأميركية في العراق حتى عام الفين وستة وعشرين يمكن تمديده وفقا للظروف على الأرض والمشاورات مع بغداد، كما ان أي خفض في قدرات الاستخبارات أو الدعم الجوي أو التدريب الأميركي للقوات العراقية سيقوض جهود احتواء الخلايا المزعزعة للامن.
وبحسب ما اوردته وسائل اعلام امريكية، لا يتضمن الاتفاق بين العراق والولايات المتحدة تفاصيلاً بشأن عدد القوات الاميركية البالغة الفين وخمسمئة جندي والتي من المتوقع بقائها الى اشعار غير محدد. ولا يعني ترتيب وضع قوات التحالف الدولي في العراق انسحابا امريكيا مباشراً، بل الانتقال الى علاقة عسكرية اميركية عراقية جديدة منفصلة عن التحالف الدولي الذي استمر عمله عقداً من الزمن.