
بغداد – وان نيوز
تحولت 6 مقرات ومعسكرات تابعة للحشد الشعبي الى اماكن لايواء مئات المقاتلين الاجانب الافغان والباكستانيين الذين كانوا يقاتلون الى جانب حرس الثورة والفصائل العراقية في سوريا، ثم فروا الى داخل العمق العراقي بعد سقوط نظام الاسد.
تبرز جماعة فاطميون في طليعة تلك الفصائل الى جانب لواء زينبيون واللذين جرى نقلهما من القائم العراقية على الحدود السورية إلى معسكرات قوات الحشد الشعبي.
وسمحت الحكومة لتلك الجماعات بدخول العراق بعد اخلائهم من قاعدة حميميم الجوية الروسية في الساحل السوري، بعد ان كانوا يتمركزون في شمال ووسط سوريا.
ووفقا لتقرير اورده مركز واشنطن للدراسات فإن ابرز تلك المعسكرات التي يتواجد بها المقاتلون الاجانب، معسكر ابو منتظر المحمداوي في منطقة العظيم بديالى، الى جانب معسكر صقر في بغداد، و4 مقرات في مناطق متفرقة من العراق تسيطر عليها الفصائل.
بحسب معلومات جمعتها وان نيوز، فإن لواء فاطميون الذي يتألف من مقاتلين شيعة افغان شارك بمهام قتالية في دير الزور والبوكمال كما شارك في الحرب العراقية ضد التنظيم الارهابي، برفقة مستشارين من حرس الثورة.
اما زينبيون، فهو لواء باكستاني موال لايران انخرط في الحرب الاهلية السورية منذ عام 2013 بداعي حماية مرقد السيدة زينب في دمشق، قبل ان يتحول الى اداة ضاربة بيد السياسة العسكرية الايرانية.
وتشير تقارير غربية، إلى أن إيران قد توجه مقاتلي لواء “فاطميون” إلى نزاعات إقليمية أخرى، مثل اليمن، أو العراق لتعزيز الفصائل المحلية.
فيما يرجح مراقبون ان تستخدم الجماعات التي تعمل خارج إطار الدولة، كورقة ضغط إيرانية في التعامل مع القوى الدولية أو الإقليمية، مما يضع بغداد في موقف حرج، في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لوقف نشاط الفصائل.