بغداد – وان نيوز
يترقب العراق تغييرات في العلاقة مع الولايات المتحدة بعد تولي الرئيس الامريكي المنتخب ترامب زمام الادارة الجديدة، ويأتي ذلك بالتزامن مع انتهاء مهمة رئيسة البعثة الدبلوماسية في العراق الينا رومانوسكي.
وانتهت رسميا مطلع الاسبوع الجاري مهام عمل السفيرة رومانوسكي البالغة من العمر سبعة وستين عاماً، والتي عينها البيت الابيض مبعوثة بالعراق في شهر كانون الاول من العام الفين وواحد وعشرين.
ومن المقرر ان تخلف رومانوسكي امرأة اخرى، هي تريسي آن جاكوبسون كسفيرة فوق العادة بديلة عنها في العراق، والتي يعرف عنها التشدد والعداء لايران التي حاولت اغتيالها حينما كانت تعمل دبلوماسية في طاجكستان.
ويعرف عن جاكبسون انها تقدم الصرامة على الدبلوماسية بعكس سابقتها وقد تعهدت بدعم جهود وزارة الخزانة الأمريكية لتحديث النظام المصرفي العراقي، ومنع استخدام إيران لإمدادات الغاز كوسيلة ضغط ضد العراق، وانها ترى بالفصائل المرتبطة بإيران انهم يشكلون خطراً كبيراً على استقرار ومستقبل العراق.
وسبق وان اكدت السفيرة في جلسة استماع بالكونغرس، ان خطتها للعراق ستكون الاستعانة بالقوة العسكرية للقضاء على الجماعات المسلحة وكذلك تحجيم نفوذ ايران والتمدد الصيني في هذا البلد، فضلا عن دعم الاقليات وتعزيز العلاقة بين بغداد واربيل.
واثارت هذه التصريحات وقتها امتعاض قادة الفصائل الذين طالبوا بغداد بمنع تعيينها والاحتجاج على ذلك، لكن مراقبون يرون أن الحكومة العراقية ستقبل بالسفيرة الأميركية الجديدة على أراضيها لأن بغداد تدرك أن رفض ترشيح جاكوبسون يعني تعيين سفير أكثر تشدداً خصوصاً بعد تسلم الجمهوريون للسلطة.