بغداد – وان نيوز
لاول مرة منذ بدء الحرب في لبنان تتعرض الفصائل العراقية الى استهداف مباشر على الشريط الحدودي مع سوريا، وذلك عقب تبني تلك الجماعات هجمات طالت اهدافا بالمنطقة.
واعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان طائرات حربية مجهولة استهدفت مواقعا في مدينة دير الزور وريفها الشرقي ما اسفر عن مقتل خمسة عشر شخصا واصابة خمسة وثلاثين اخرين، معظمهم ينتمون الى جماعة عراقية مسلحة مندرجة ضمن قوات الحشد الشعبي.
وعقب اعلان حادثة الاغتيال في لبنان، سارعت الفصائل الموالية لايران بعقد اجتماع لها في بغداد ناقش التحضيرات للرد العسكري، وقد حضرته كبار القيادات، وفقا لمصدر رفيع.
ولكن الاجتماع لم يفضي الى نتئجة تذكر، واتفق القادة بأن القرار سيكون لايران وحدها، مع استمرار مشاغلة القوات الامريكية بهجمات متفرقة تستهدف قواعدها في سوريا واسناد جبهة لبنان بالشيء البسيط.
بالمقابل تخشى الحكومة العراقية من اتساع جبهة الحرب ووصولها الى العراق، وهو ما دفع القيادة المركزية للجيش باصدار توجيهات تقضي بنشر منظومات دفاع جوي واخلاء المقرات العسكرية المهمة في بغداد وعدد من المحافظات.
ويشمل هذا الاخلاء مقرات في الساحل الايسر لمدينة الموصل، خشية تعرضها لاستهداف مباشر من قبل تل ابيب التي لا تفرق بين القوات العراقية النظامية والحشد الشعبي، كما تفعل واشنطن مثلاً اثناء القصف، وذلك بحسب مصدر عسكري مسؤول صرح لوان نيوز.
كما صدرت توجيهات من قيادة عمليات بغداد بتوفير الحماية اللازمة للمنطقة الخضراء ومنع اقتحامها من قبل المتظاهرين، ويشمل ذلك توفير الحماية الى البعثات الدبلوماسية في البلاد وبالاخص السفارة الامريكية التي تتعرض لتهديدات مباشرة من الفصائل.