
بغداد – وان نيوز
كان اليوم الواحد الذي قضاه وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي في بغداد حافلاً بالاحداث، ولم يقتصر على لقاءات بالمسؤولين العراقيين، بل تجاوزه الى اجتماع مغلق مع شخصيات بالسفارة الامريكية.
وكانت وان نيوز قد حصلت على معلومات من مصادر حكومية استبقت زيارة عراقجي الى بغداد بالقول ان الحكومة تخطط لوساطة بين واشنطن وطهران للحديث بشكل اوسع حول تقليل اضرار الضربة المتوقعة ضد ايران والتي تخطط لها تل ابيب.
وعادت المصادر لتكشف ان زير خارجية إيران أجرى مباحثات سرية غير مباشرة مع السفارة الأميركية في بغداد، ورغم ان تلك المحادثات جرت بوساطة من شخصية شيعية رفيعة داخل الاطار، لكنها لم تفض إلى نتائج تقود إلى تهدئة.
ويعتقد ان عراقجي اجتمع في بغداد مع مسؤولين امريكيين يمثلون الادارة الامريكية ووكالة المخابرات المركزية سي اي ايه، واقتصرت المحادثات السريعة على تحجيم الضربة المرتقبة وضمان ان لا تكون المحطات النووية من ضمن الاهداف المرسومة.
وبالتزامن مع الزيارة تسربت معلومات تفيد بأن السفارة الأمريكية في بغداد تنظر لزيارة وزير الخارجية الإيراني للعراق على أنها مهمة للغاية.
وقبل ذلك بادرت السفيرة الامريكية لمراجعة آراء نخب سياسية شيعية وسنية وكردية بشأن التصادم العسكري وتداعياته على المنطقة، وبيان مدى الخطورة التي يمكن أن تنعكس على المنطقة ومصالح الولايات المتحدة بشكل مباشر.
وشملت لقاءات السفيرة رومونوسكي قيادات كردية رفيعة، وايضا شخصيات شيعية في الاطار التنسيقي، وايضا محمد الحلبوسي رئيس تحالف تقدم السني، وعقدت تلك اللقاءات على مدار شهر كامل.