بغداد – وان نيوز
الوقوف مع ايران او الفناء، هكذا تمر الفصائل بمرحلة اختبار جديدة يكون فيها الولاء الى محور المقاومة شرطا رئيسا وذلك بعد ان تبنت بعض الجماعات العراقية منحى لها كان بعيدا عن طهران خلال الفترة الاخيرة.
يهيمن على الحشد خمس قوى تمتلك معظم المناصب العليا ومراكز القرار، وجميعها يدين بالولاء لايران ومرجعية المرشد الاعلى، اثنان منها على الاقل انخرط في حكومة محمد شياع السوداني وحقق مكاسبا على مستوى وزراء ورؤساء هيئات، اضافة الى ثقل الكتل السياسية في البرلمان.
وقد تسبب توجه الفصائل الى السياسة وتركيزها على اهداف ستراتيجية بديلا للمقاومة انشقاقا داخل تلك الجماعات التي تشكلت اساسا لمواجهة داعش، ثم انضوت تحت مظلة ايران حليفا دائماً، واستمر الحال على ذلك حتى اندلعت الحرب بالمنطقة فكانت نقطة تحول غيرت كل شيء.
يقول مصدر لوان نيوز ان الانشقاق تزايد بين ثلاثة فصائل، الكتائب، والنجباء من جهة، واهل الحق من جهة اخرى، وهي جماعة تمتلك جناحا سياسياً ودخلت قفص الاتهامات وكانت محل تخوين خلال الفترة الماضية واتهامات بخذلان محور المقاومة من قبل الجماعات المنافسة الاخرى التي تحمل نفس الايديولوجية.
ووفقا لما يروي المصدر فإن هذا الموضوع طرح خلال اجتماع وصف بالحاسم عقد في طهران الاسبوع الماضي، وضم قادة الفصائل الخمسة الكبيرة مع قيادات هي الاهم في حرس الثورة لبحث المرحلة المقبلة.
كانت مخرجات الاجتماع تركز على ضرورة التهدئة وضبط النفس، وتحاشي ضرب القواعد الامريكية حتى تصدر طهران امراً بذلك، لكن المسؤولين عن ملف العراق في المؤسسة العسكرية الايرانية ركزوا بالاخص على احتواء هذا الخلاف الذي بدأ يكبر كل يوم، توحيد المواقف اهم الان من اي وقت مضى، هكذا يقول المصدر الذي كان حاضراً في كواليس الاجتماع.
وظهرت بوادر هذا الخلاف مؤخرا على الصعيدين السياسي، وايضا الاعلامي مع اختلاف في خطاب المؤسسات والمنصات التابعة لتلك الفصائل منذ اندلاع الحرب في لبنان.