بغداد – وان نيوز
رغم الحماسة التي تبديها الفصائل بشأن امكانية المشاركة في الحرب الدائرة داخل لبنان، لكن اتخاذ القرار لا يزال امرا صعباً ولا يريد احد الحديث عنه علانية، نظرا للتداعيات التي ستلي ذلك.
وينقسم المشهد العراقي حالياً الى ثلاثة اقسام، الاول تمثله الفصائل التي تتردد بالمشاركة خشية من تعرض مقراتها في العراق الى ضربات استباقية.
ومن المتوقع ان تبقى الجبهة العراقية هادئةً، سيما وان على الفصائل الاختيار بين مالها وسلاحها، مع انخراط تلك الجماعات بالعمل الاقتصادي وتحقيق مكاسب مالية ضخمة.
وتشير وسائل اعلام عبرية، الى ان العراق من ضمن بنك الاهداف التي وضعتها تل ابيب في المنطقة الى جانب لبنان واليمن وايران كذلك، ويشمل ذلك تدمير مواقع عسكرية ومنشأت اقتصادية تستخدمها الفصائل العراقية.
اما الصعيد الثاني فهو يتمثل بالموقف الحكومي الذي يتجه نحو التهدئة واحتواء الازمة وضبط الفصائل، ويجري ذلك بالتزامن مع الزيارة التي يجريها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى نيويورك ولقائه بمسؤولين غربيين.
وقدم العراق مؤخرا مقترحا خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية لعقد قمة عربية اسلامية طارئة، تهدف إلى توحيد الجهود من أجل وقف الحرب على لبنان.
ويبدو المحور الثالث هو الاكثر تضامنا مع ما يجري في لبنان، التحركات الشعبية المتمثلة بجمع تبرعات وتنظيم فعاليات مساندة، استجابة لدعوات المرجعية العليا في النجف، اضافة الى تحريك قافلات اغاثية الى لبنان وفقا لتوجيهات اصدرها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الى انصاره.